لنكتفي بالصمت فلم يعد لدينا متسع للكلام

ها محاولتي لقول كل شيئ فيما تبقى من الوقت

وترتد لحظة تحاولين ان تقولي كل شيئ

تعالي اذن نتقتسم ما تبقى لدينا من الشعر

والحبر ونكتفي بالصمت فلم يعد لدينا متسع للكلام

واعرف الان ان احدنا لم يجتز كل هذه السافه للركض

وان احدنا لم يتصور ان خطين متوازيين يلتقيان لحظة

ان احنت المسافات قلب احدنا...وكان اللقاء

لا ادري اكان محزنا؟؟

ولكننا اكتشفنا معا كيف واصل احدنا الركض نحو الاخر....

خمسون خريفا...وخمس سنوات...وربما الف عام

لكم انت قاسية وقد كان في وسعك ان تختصري المسافة

وان نلتقي في منتصف الطريق ولكنك لم تفعلي

وظلت رسائلنا صدى موحشا يصل ولا يصل

ولحظة التقينا ادركت فجيعة ان نكون في كتاب

ولا يكون لك عنوانه المفقود...

ايتها الحبيبة القاسيهمن منا مطالب بالاعتذار

انت التي اخترت لشراعك ان يكون ضد الريح

ام انا الذي طويت السنوات بحثا عن الشراع؟؟؟؟؟

حبيبتي لا اريد ان اواصل العتاب

لكن قلبي متعب حتى عن الدق على نافذتك

فافتحي الان زجاجها ودعيني اسكن اليك

مثل حمامة مطاردة بجرحين....

واحد في القلب...واخر في الجناح

نامي ايتها الحبيبة عل الحلم فها صحوتي عليه

ومثل كتاب مثقل بالاسرار تجلسين امامي

وتدارين عني حزنا احاول ان اطل عليه

وان اسافر معه وتجلسين امامي ولا تسمحين بالعبور

اعترف لك انني على بوابتك الموصده اتوقف وانني

استسلم للدهشة في ان تاتي...حاولت كما يحاول الاطفال

ان انفذ الى السر فلم استطع وحاولت ان اطرح تساؤلاتي

ولكنك كنت تفرين من التفاصيل...لقد بداْنا الان

ومن حقي عليك ان اسمع الكثير...

لماذا لم ياتي الي صوتك ولو مرة واحده بما ترددين

ولماذا اخترت ان تظلي هناك حيث لا ادري؟؟؟؟؟

وحيث لا استطيع ان افتش عليك؟؟؟...

لا تداري عني احزانك التي تكومت ولا تحاولي

ان تفتشي لك عن عذر الزمن الذي اضعنا

ها قد جءت الان فافتحي لي كتابك الجميل

بكل حزنه وبكل فرحه ودعيني اكتشف

ابجديتهلكي اشعر بالعزاء

لقد اتعبت كلينا سنوات الانتظار

وان لنا ان نرتاح...واجمل ما يكون

الغفران لحظات اعتراف اعرف انها قاسيه

ولكننا مطالبان باحتمالهافقد احتملنا ما هو

اقسى من ذلك ...

ساحاول الان ان اردد تساؤلي القديم

لماذا تاخرت في المجيئ؟؟؟....

واعترف انني لم استطع وقد لا استطيع

ان ابد ان اردد هذا السؤال

اعذريني...اعرف بالذي يقلقك الان

واعرف ان لديك الكثير مما تودين

قوله لكنك تترددين............

ايتها الحبيبة لم يعد هناك متسع للعتاب

افتحي كتابك ودعينا نقراْ زمنا لم اكن فيه

وزمنا تمنيت لو اننا لم نضع لحظة منه

ليس ثمة ما يثير الحذر والخوف لقد التقينا وهذا حسبي



وتبادلنا الاعتراف ولا نحتاج اكثر...لكن ثمة قلقا

ينبت التساؤلات في داخلي ولا بد من محاصرته

كانت تجربة قاسيه اعترف انك مررت بها

وكانت فصلا من كتاب اعترف انه لم يزل يؤرق قلبك

من منا غليتي لم تضرب الصخور قاربه ولا

حاولت النواء ان تمزق شراعه؟؟؟؟؟؟؟؟

لكنا الان معا ولا بد ان نتبادل الاعتراف

ولا بد ان تفتحي لي وافتح لك الصفحات المطويه

واذا لم نفعل هذا يظل لدينا مسافة ليست للفرح

وليست للحزن وانما للتساؤلات

قبل لحظات حاولت ان امد لك صوتي بجملة

واحدة ولكنني تذكرت ان علينا ان نتوجع

كي نشعر بالفرح...

هاتفي على بعد خطوة من اوراقي وهاتفك

على بعد خطوة من اصابعك لكن احدنا لا يستطيع

ان يقول للاخر انه يتمنى له ليلة هادئه او ليلة اقل انتظارا

وينتصف الليل في هذه اللحظه التي اكتب اليك

ولا اشعر ابد بالحزن واحس عيناك مفتوحتان على السقف

في فرح وذهول ويداك تحاصران وسادتك في فرح

وذهول ويكاد صوتي يهتف باسمك لكن مسافة بيننا

تختصرها المسافات...نامي ايتها الحبيبة واستديري

بجسدك لكي لا تكون ثمة اشياء بين عينيك وبين مقعدي

ثم مدييديك لتمران على وجه صورتي وتتجاوزان

قلمي واوراقي وتدخلان بين اصابعي هذه التي ظلت

في انتظارك سنوات صعبه من ضياعي ومن خوفك

الذي لا افهم من ان تدليني على العنوان

توقفت امس دون ان تقولي الكثير عن حديث لي

عن الجنون واتساءل الان ما الذي تركه لنا الانتظارسواه

ليس لنا خبرة لكننا نبداْ وهذا هو قدرنا الجميل

وتوقفت امس عند لوحةما تمنيت قط ان تكون لك

واعني شغفك بما ليس فرح وليس تفاؤل

لا تتركينا ايتها القادمة من الياس نفر معا الى الاحباط

فلا يزال لدينا ايامنا اياما كثيره لها فرحها ولا يزال لدينا

اعوام كثيره لها دفئها فما مر منها لم يكن اكثر من لحظة انتظار

لم نفقد خلالها الامل باللقاء وها نحن نلتقي فاي فرح هو

الان بحجم ما لدينا واي حزن بحجم ما نستطيع معا ان نطوي؟؟؟؟؟

لتكن رحلتنا اختصار للزمن الذي مر ولم يكن بوسعنا

ان نلتقي لكننا التقينا انها رحلة الى الجنون لكنه الجنون الجميل

الذي نرفض معه ان تخضع الاشياء للحسابات وان تخضع الايام للارقام

وان نحاول التعويض عما فقدنا فكلانا لم يفقد سو الانتظار

وحسبنا الان ان نلتقي وان نجلس معا عند بيت هادئ

فلا نشعر بالحزن ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.

وفي نهاية رحلتي ما زلت اذكر لحظة الفراق الذي اجبرت عليه

واذكر كيف وقفت امامك متسمرا وتمنيت لو اطبع قبلة الوداع

على جبينك واكتفيت بان اغمضت عيناي خوفا من الانهيار

لكن الدمع فجر براكين من البكاء المكبوت في داخلي وعاودني

ذلك الاحساس المجنون بالرغبة في ان اضع راسي المتعب

على صدرك حتى انام واستريح الى الابد

وغادرت فردوسك مكرها لاضيع دهرا باكمله في ازقة الحرمان

ابحث عن ماوى يحميني من صقيع الغربة الذي كاد يقتلني

وكم تمنيت ان اجد في عينيك لحظة رحيلي مدينتي الجميله

بمساجدها وكنائسها وبكل معابدها القديمه وكم رايت فيها خيال

هذه المدينه الشامخه واعتقدت بعد رحيلي اني ساعود الى غيبوبتي

الطويله التي تعودت عليها كي ارتاح قليلا من اوجاع قلبي

الذي انهكته اللوعه.....

غير اني يا روح روحياكتشفت ان الساْم طل ينشر اشرعته فوق

عالمي سالبا عصارات عهود الحزنومرارة الفراق..............

في مسارب روحي الذاتيه واكتشفت اني انام كل ليلة على

امل اللقاء



من ما باحت به لواعج صدري وخفقان قلبي

شكرا لسعة صدوركم متمنيا ان تنال لذائقتكم

لروحكم باقات من الود وبساتين من الورد